الإعتداءات على الكوادر الطبيّة

مؤمل رمل

سجَّلت وزارة الصحة نسبة عاليّة من الإعتداءات على الكوادر الطبيّة في الآونة الأخيرة في عموم مستشفيات العراق، وتعد هذه المُمارسات غير الأخلاقيّة خارجة عن القانون وإطار الإنسانيّة، كونها ستؤثر سلبا على طبيعة العلاقة بين المريض والمُمرَّض، مما يدفع الكثير من الطّاقات الطبيّة العراقية إلى الهجرة خارج البلاد؛ نتيجة هذهِ الأعمال، ألَّتي تؤدّي الى فقد الثقة بينهما.


مؤمل رمل/ كاتب عراقي

سجَّلت وزارة الصحة نسبة عاليّة من الإعتداءات على الكوادر الطبيّة في الآونة الأخيرة في عموم مستشفيات العراق، وتعد هذه المُمارسات غير الأخلاقيّة خارجة عن القانون وإطار الإنسانيّة، كونها ستؤثر سلبا على طبيعة العلاقة بين المريض والمُمرَّض، مما يدفع الكثير من الطّاقات الطبيّة العراقية إلى الهجرة خارج البلاد؛ نتيجة هذهِ الأعمال، ألَّتي تؤدّي الى فقد الثقة بينهما. 
   ومن خلال تتبعنا للموضوع، وجدنا  هنالك الكثير من الأسباب التي ادت الى تلك الاعتداءات، ومنها:
١- نقص الثقافة العامّة لدى بعض المرضى، حيث يرون ان الموظَّف الطبي في حالة تقصير دائم، وربما يعود ذلك الى بعض التصرّفات غير المدروسة من يعض الممرضين أثناء تأدية واجبهم المهني، ولكن هذا لا يعني أنَّ الجميع مُقصِّر، لأن الغالبيّة العظمى منهم يُقدّمون أفضل ما لديهم وبأتمِّ صورة، وهدفهم الوحيد هو المريض، وكيفيّة تقديم الخدمة له. 
٢- التقصير الحكومي في توفير المستلزمات الطبية للقطّاع الصحي، مما يدفع المريض الى ان يصبّ غضبه على الكادر الطبي، على الرغم من ذلك تتحمله وزارة الصحة؛ كون الممرض يُقدِّم كل ما لديه من طّاقة رُغم ضعف الإمكانات. 
     وغالباً ما تكثر مثل هذهِ الحالات في صالات الطّوارئ؛ لأن المريض بتماسٍ مُباشر مع الكادر، وعلى الرغم من تشريع القانون العراقي للعقوبات، المادّة ٢٣٠، الا انها لم تحد من تلك الاعتداءات. و تَنُص تلك المادة  على: 
(يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات او بغرامة لا تزيد على ثلثمائة دينار كل من اعتدى على موظف او اي شخص مكلف بخدمة عامة او مجلس او هيئة رسمية اثناء تادية واجبهم او بسبب ذلك.
وتكون العقوبة الحبس او الغرامة اذا حصل مع الاعتداء والمقاومة جرح او اذى) 
وكذلك نصَّت المادة ٢٣١ من ذات القانون على:
جريمة منع الموظف من مزاولة عمله عمدا 
(يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات وبالغرامة او باحدى هاتين العقوبتين من منع قصدا موظفا او اي شخص مكلف بخدمة عامة عن القيام بوظيفته) 
   ولتطبيق هذا القانون للحد من تلك الاعتداءات نحتاج إلى حملات توعيّة وتثقيف للحدّ من هذهِ الأعمال، والَّتي تصل إلى حد تخريب ممتلكات المستشفى، وكذلك نطالب الجهات الأمنيّة المعنية بحماية المستشفيات،  وأن تتخذ إجراءاتها بتوفير الأمن للكادر وحمايتهم.

مقالات ذات صلة

ارسال التعليق