عشاق الكتابة

أحمد خلف

الكتابة لازمة ضرورية لمن يدرك قيمتها ويفهم معناها، وبالتأكيد هي ليست محاولة لتصفية النفس وتنقيتهامن شوائب الماضي كما يراها البعض. الكتابة كما اراها هي حفظ توازن مفقود،

 

أحمد خلف/قاص وكاتب عراقي

 

الكتابة لازمة ضرورية لمن يدرك قيمتها ويفهم معناها، وبالتأكيد هي ليست محاولة لتصفية النفس وتنقيتهامن شوائب الماضي كما يراها البعض. الكتابة كما اراها هي حفظ توازن مفقود، بل أجد التوازن الضعيف والمهلهل، ليس هو الكتابة على لوح خشبي بقطعة من ــ التباشير ــ بل أراها هي الحفر بسكين النحت. إننا بالكتابة نعمق ملامح النحت، ولكي يكون هذا النموذج أكثر مقبولية وشرعية، فأن ذلك كما أراه يعود الى طبيعة كيف نستخدم السكين؟ وكتابة اليوميات ليست الا جزءاً من تلك المحاولة الطيبة لتعميق النموذج، أي النحت وبعث الروح فيه بشكل أو بآخر. أعرف أن علي التقاط الزاوية، التي يمكن لي الدخول من خلالها، لكتابة الاحداث التي مرت بي، وقبل كل شيء أقر مع نفسي رفض اللقطات السريعة، بل يلزمني الجهد الكافي لتحليل هذه الاحداث بشكل كامل، ولا يخامرني الشك في أن الذين يجيدون رسم المشهد، بالكلمات لا يمكنهم العيش بدون أن يكتبوا شيئا يخصهم وهم أشخاص ارتضوا أن يكونوا عبدة الكتابة وعشاقها الاستثنائيين بجدارة.
 

مقالات ذات صلة

ارسال التعليق