حوار إعتماد الافكار الدينية الحرة

عصام محمد جميل مروة ..

عصام محمد جميل مروة ..

 

 

 

المثقفون دائماً هُم على مواعيد غير مسبوقة في مجالات انعقاد الندوات والحوارات التي يعتريها صدقاً و حوارات قد تتسع ما فوق الواقع في نقاش معظم القضايا العصية على الإستيعاب خاصة اذا ما كانت تدور حول فلسفة الحوار الديني والانساني الذي يجذبنا الى فتح العقول و الى تقبل ما لا نعتقد بهِ وربما نتخاصم وننقسم حول رؤية كل فرد منا مُعتقداً انهُ صاحب حق لا يضاهيه كل مُعادِ للأراء المختلفة فكيف يكون الحال اذا ما كانت الندوة التي حضرناها مساء اليوم تحت عنوان وشعار "" المجلس الدولى للحوار الديني والانساني "" حيث تم دعوتنا الى المكتبة الوطنية في العاصمة النرويجية اوسلو "" Dechma bibliotek "" ، وكان الاستاذ الدكتور علي موسي الموسوي .تلبية للدعوة كذلك كان هناك لقاءً مهماً تتمة الى المحاضرة في يوم الامس بعد حضورنا في مسجد التوحيد الاسلامي في "" hawketow "" وكان صاحب الفضيلة الشيخ محمود جلول قد قدم عرضاً موجزاً عن اهمية اللقاء مع اصحاب الفضيلة والسماحة سواءً كان ذلك في المسجد او في المكتبة الوطنية وسط العاصمة .
وكان تقديم الدكتور علي موسي الموسوي تعبيراً واقعياً عن تقارب الاديان والافكار التي تتعلق في كيفية تلاقى حضارات الاديان السماوية الثلاثة اليهودية والمسيحية والاسلامية اضافة الى منح وقت لبعض الاضاءات على اديان اخرى .
فكان اول المتحدثين سماحة السيد علي الجابري المشرف العام لمؤسسة امير المؤمنين للدراسات والبحوث التخصصية في الكوفة ، بعد تقديمه عرضا شيقاً عن انجازات واصدارات المؤسسة حول الكتب الثمينة التي يتم عبرها دراسات ذات طابع يحمل نوعية في فكر وتاريخ الامام علي ابن ابي طالب على مقدار علمهِ ورزانة رجحان بزوغ علمهِ وافضالهِ على اللغة العربية السليمة علماً وادبا ً وثقافة "" عليُ صاحب افضل ابواب العلم وشرح النصوص كما لَهُ قولاً ونصا يتناقلهُ عشاق الحوارات (( ما جادلت عالماً إلا غلبتهُ وما جادلت جاهلاً إلا غلبني "" .كما تفضل الاستاذ الدكتور عمار عبودي نصار استاذ التاريخ والفكر الاسلامي في كلية الاداب بجامعة الكوفة ، فقد شرح في تفصيلٍ مسهب وشيق عن فضائل تلاقي الافكار والابحاث التي نتجت بعد ثورة شرح القرآن الكريم مباشرة غداة بزوغ فجر حرية الانسان بعد نزول الرسالة النبوية على البشرية منذ ١٤٤٥ عاماً من النور والفضيلة .
وشرح الدكتور تحسين فاضل عباس عضو كرسي اليونيسكو لحوار الاديان جامعة الكوفة . كانت جدارة الاصغاء قد اخذت مكانها في حلالات الصمت الفائق الاهمية عن جملة المعلومات القيمة التي لها ابعاداً قد لا نجدها لدى محاضر أخر كما عرضها لنا حول نظرية التواصل الفكري ! يحتاج الى تقبل الراي للرأي الاخر من ابواب قابلة للتطبيق على كافة الاصعدة.
ومن الافكار المهمة في لقاءنا اليوم بعد حوارات ذات طابع متقدم حول تلاقي فكرة التآخي لدي الاديان .
عرض غبطة الاب روني عن الكنيسة الكلدانية هنا في شمال اوروبا في اوسلو وهلسينكي عاصمة فنلندا .
وقال في مقدمة طرحهِ ان التواصل بين الاجيال الصاعدة هي حتمية لما تعلمناها منذ ايام تواجدنا في بلادنا قبل وصولنا الى بلاد الاغتراب وشدد على فكرة الحوار وإبقاءهِ رائجاً  إمام الجميع لمصلحة الاديان السماوية والثقافات الانسانية والاجتماعية.
كما تفضل فضيلة الشيخ ابو هاني البهبهاني في مقدمة محاضرتهِ عن مراحل التتويج والتسامح والتلاقي بين المذاهب والطوائف المسيحية والاسلامية التي تربطنا بعلاقات تاريخية ومن الصعب تجاوزها لتعدد ايجابيات تلاحم البشرية في العصر الحديث.
كما شارك الحضور في طرح الأسئلة المتنوعة عن حلول امكانيات التلاقي حسب مشاعر واحاسيس الجاليات الاسلامية والمسيحية وإندماجها مع المجتمعات في بلاد الإغتراب .
وكانت الخيارات المطروحة قد لاقت إحساناً اثناء الحوار المفتوح حول التعايش المشترك هنا في المهاجر وفي بلادنا الاصلية .

 

مقالات ذات صلة

ارسال التعليق