"هي كما اسمها عالية أبداً"

حسين سالم

مؤسسة نخيل عراقي ليست مجرد مؤسسة ثقافية عادية؛ إنها ماكنة لصناعة الجمال، وجسرٌ يربط بين الماضي العريق والحاضر المشرق. تسعى جاهدةً للحفاظ على القيم النادرة والأصيلة التي تميزت بها الهوية العراقية عبر التاريخ، وتبث روح الجمال في كل ما تلمسه. من خلال أعمالها، تتجلى قدرة المؤسسة على أن تكون حصناً منيعاً أمام تيارات القبح والتشويه التي تحاول طمس معالم الجمال والتاريخ.

 


حسين سالم - كاتب عراقي


مؤسسة نخيل عراقي ليست مجرد مؤسسة ثقافية عادية؛ إنها ماكنة لصناعة الجمال، وجسرٌ يربط بين الماضي العريق والحاضر المشرق. تسعى جاهدةً للحفاظ على القيم النادرة والأصيلة التي تميزت بها الهوية العراقية عبر التاريخ، وتبث روح الجمال في كل ما تلمسه. من خلال أعمالها، تتجلى قدرة المؤسسة على أن تكون حصناً منيعاً أمام تيارات القبح والتشويه التي تحاول طمس معالم الجمال والتاريخ.

نخيل عراقي ليست مؤسسة تنتظر الاعتراف بها، بل هي بحد ذاتها اعترافٌ بالعراق وثقافته. إنها صوتٌ يرفض الخنوع، وكلمةٌ لا تقبل الصمت. هذه المؤسسة نجحت فيما فشل فيه الآخرون؛ فقد صنعت من التحديات فرصاً، ومن المعوقات جسوراً، لتصل برسالتها النبيلة إلى كل من يؤمن بقيمة الجمال وضرورة حمايته.

لم يكن من الغريب أن تواجه نخيل عراقي التحديات والمكائد؛ فكل مؤسسة تؤثر بعمق وتنتج بصدق تجد أمامها من يحاول إسكات صوتها أو تشويه صورتها. وهذا ما حدث مؤخراً عندما تعرض مؤسسها الدكتور مجاهد أبو الهيل لحملة رخيصة ومفتعلة. لكن الحقيقة لا تُخفى، تماماً كما أن الشمس لا يحجبها غربال. فالهجمات التي طالت المؤسسة لن تقدر على إضعافها، بل ستزيدها صلابة وتصميماً.

إن اختراق حساب اليوتيوب الخاص بـ "نخيل عراقي" من قِبل مجموعة من السفلة لا يمثل سوى محاولة يائسة لإيقاف مسيرة الإبداع، لكنها محاولة محكوم عليها بالفشل. فالمؤسسة التي تستمد قوتها وعظمتها من الهوية العراقية ستظل راسخة، ولن تنال منها محاولات التخريب.

نخيل عراقي هي أكثر من مجرد مؤسسة؛ إنها رمزٌ للهوية العراقية، وجدارٌ يحمي تراثها من النسيان. ستبقى النخيل واقفة شامخة، جذورها عميقة في تربة العراق، وأغصانها تمتد إلى السماء، شاهدةً على عظمة حضارة لا يمكن أن تُمحى.
 

مقالات ذات صلة

ارسال التعليق