المجتمعات والصراع

علاء الوردي

بعيداً عن الطوبائية واليوتوبية ومخيلة المدن في كافة المجتمعات، وعملية البحث عن تلك المخيلات،

 


علاء الوردي | كاتب عراقي


بعيداً عن الطوبائية واليوتوبية ومخيلة المدن في كافة المجتمعات، وعملية البحث عن تلك المخيلات،  بوجودها أو عدمه، إذ لا وجود مادي لتلك الجمهوريات، إلا في تنظيرات ومخيلات أصحابها، علماً أن كل من نادى بوجود تلك الجمهوريات على هذه البسيطة، فهي مجرد هُراء، ولا وجود لتلك الأنظمة في المجتمعات الحية المتسارعة، والمؤدية إلى التطور، إلا في مخيلاتهم وأفكار أدبياتهم المنمقة، أمثال افلاطون صاحب الجمهورية، والفارابي في أخلاق أهل المدينة الفاضلة، الكوميديا الإلهية في ملحمة دانتي الإيطالي، التي تبحث في الجحيم والمطهرة، وأي ظاهرة إجتماعية كونية لا يوجد فيها صراع ولا  ظاهرة الموت هي ليس لها وجود للتطور، في المجتمع الإنساني المبني على جدل الإنسان في الكون، لا وجود للافلاطونيات والجمهوريات اليوتوبية المثالية قط، أما الموت فهو الظاهرة الوحيدة التي يحُي عملية الصراع المؤدية إلى التطور الإنساني والتسارع في الكون، الموت هو الظاهرة الوحيدة التي تؤدي إلى إسعاد الناس أو تعاستهم في نفس الوقت.
 

مقالات ذات صلة

ارسال التعليق