"مهرجان أور العالمي : صرخة الجمال في قلب الحضارات"

حسين سالم

في صمت أور المهيب، تلك المدينة التي كانت مركزًا حضاريًا عظيمًا في بلاد الرافدين، يعود التاريخ بوقار متجدد، مثقلاً بأعبائه. أور ليست مجرد أطلال؛ إنها رمز لعظمة لا تزال تقاوم الاندثار بنقاء لا يزول. علماء الآثار يرون في أور تجسيدًا للحضارة السومرية المتقدمة، التي أسهمت بشكل كبير في تطور الكتابة والفن والمعمار. كانت أور قمة الإبداع الإنساني، حين بدأ الإنسان يسعى لفهم ذاته من خلال الكتابة، رغم محاولات الزمن لإغراق تلك الجهود في الفوضى. هنا، تبرز قوة الحضارة أمام تحديات الزمن.

حسين سالم  / كاتب عراقي

في صمت أور المهيب، تلك المدينة التي كانت مركزًا حضاريًا عظيمًا في بلاد الرافدين، يعود التاريخ بوقار متجدد، مثقلاً بأعبائه. أور ليست مجرد أطلال؛ إنها رمز لعظمة لا تزال تقاوم الاندثار بنقاء لا يزول. علماء الآثار يرون في أور تجسيدًا للحضارة السومرية المتقدمة، التي أسهمت بشكل كبير في تطور الكتابة والفن والمعمار. كانت أور قمة الإبداع الإنساني، حين بدأ الإنسان يسعى لفهم ذاته من خلال الكتابة، رغم محاولات الزمن لإغراق تلك الجهود في الفوضى. هنا، تبرز قوة الحضارة أمام تحديات الزمن.

في خضم هذا الإطار التاريخي المتنوع، يظهر الدكتور مجاهد أبو الهيل كمهندس مُبدع يعيد صياغة المشهد الثقافي.
يسعى الدكتور مجاهد لإعادة إحياء نصوص وفعاليات تعيد للجمال مكانته، وكأنها الأسلحة في مواجهة القبح العالمي. في زمن يتجاهل العراق ويصوره من خلال مشاهد الحرب، يعيد الدكتور مجاهد ترميم صورة العراق عبر دعم المبدعين وتعزيز الثقافة، مُظهراً للعالم قوة الثقافة العراقية وتجددها.

مهرجان أور العالمي ليس حدثًا عابرًا، بل هو دعوة جادة للعالم ليرى العراق في ضوءه الحقيقي، كحاضنة للحضارة الإنسانية المتجددة. أور تعود لتفوز بخطف الإنتباه، لتؤكد أن هذه الأرض ليست مجرد بقايا، بل هي نقطة انطلاق جديدة، تسعى لتحويلها إلى عاصمة للحضارات وملتقى ثقافي عالمي.
مهرجان أُور العالمي دعوة للعالم لاستكشاف قدرة العراق على إحياء تراثه العظيم. أور ستصبح من جديد قبلة للثقافات المتنوعة، وعنوانًا لمستقبل واعد يُبنى على إرث الماضي.

وتحت قيادة الدكتور مجاهد أبو الهيل، الذي يُتقن تنظيم هذا الحدث كما يُتقن الفنان رسم لوحته، سيكون مهرجان أور العالمي أبرز حدث ثقافي في هذا العام. 
الدكتور مجاهد المهندس الثقافي الأول للعراق، يقود الثقافة نحو آفاق جديدة، مُؤمنًا بأن الجمال هو القوة المحركة للتقدم والابتكار.



 

مقالات ذات صلة

ارسال التعليق