أحمد الجلبي .. عراب الحرب ورجل الأرقام

أحمد عبد الهادي عبد الحسين الجلبي (30 أكتوبر 1944 - 3 نوفمبر 2015).
هو رجل أعمال سابق وسياسي عراقي اشتهر بمعارضته لحزب البعث الحاكم آنذاك ولعب دورا في إقناع الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين في عام 2003 .
حاصل على درجة الدكتوراه في الرياضيات من جامعة شيكاغو، اختير عضوا في مجلس الحكم العراقي الانتقالي وترأسه لفترة (كل عضو في المجلس يصبح رئيسا له لمدة 30 يوم).

ارتبط اسم احمد الجلبي بالحرب الامريكية على العراق، بعد ان أستطاع إقناع الولايات المتحدة الامريكية بإسقاط النظام العراقي سنة 2003، لكنه أفلس من تسنم اي منصب تنفيذي كرئاسة الحكومة التي ذهبت لأحزاب الإسلام السياسي فيما بقي الجلبي في دكة الاحتياط لحين وفاته.

كما يعد الجلبي رجل الأرقام وحاسوبها الأمهر من بين اقرانه الذين شاركوا في العملية السياسية بعد 2003 بخطابات تعبوية خالية من لغة العلم والمعرفة، فالچلبي الذي يمتلك عقلًا سياسيًا يتكأ على إرث عائلي لم يستطع مجاراة صانعي الخطاب التعبوي لإقناع النخب السياسية والرأي العام بافضليته على رفاقه.

يحسب الجلبي على الاتجاه الليبرالي ورغم ذلك كان مهتم لقضية الشيعة في العراق وإعلان أغلبيتهم وأحقيتهم في الحصول على الحكم، الذي أفلس من الحصول عليه حتى لدورة واحدة، بينما تسنمه آخرون كان الچلبي يترفع حتى عن مجالستهم ايام معارضته للنظام قبل سقوطه .
كما أسس (البيت الشيعي)، دون ان يكون طائفياً وكان له دور بارز في تأسيس قائمة الإئتلاف العراقي الموحد والتي عن طريقها حصل على مقعد في الجمعية الوطنية الانتقالية التي جرى انتخابها في 30 يناير 2005.

ودون ان يمنحه أي دور ما، أصبح أحد نائبي رئيس الوزراء العراقي السابق إبراهيم الجعفري في الحكومة الانتقالية للفترة من مايو 2005 وحتى مايو 2006.

بعد أن أقرت الجمعية الوطنية الدستور الدائم أجريت انتخابات لمجلس النواب العراقي في 15 ديسمبر 2005. وقد قاد الجلبي المؤتمر الوطني العراقي في هذه الانتخابات لكنه فشل في الفوز بمقعد في البرلمان الجديد، كما لم تسند له أي حقيبة وزارية في الحكومة العراقية التي شكلت في مايو 2006. لكن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي عينه في عام 2007 رئيسا للجنة توفير الخدمات.

كما عينه الحاكم المدني بريمر رئيسا للهيئة الوطنية لاجتثاث البعث والتي أصبحت لاحقا هيئة المسائلة والعدالة. فكان لها دور كبير في إبعاد البعثيين عن الوظائف. دخل الجلبي والمؤتمر الوطني العراقي الانتخابات ضمن المجلس الاعلى الإسلامي تحت مسمى (ائتلاف المواطن) لعضوية البرلمان العراقي وفاز بعضويته في الانتخابات التي أجريت في 30 إبريل 2014.حيث أصبح رئيسا للجنة المالية البرلمانية حتى وفاته في 3 نوفمبر 2015 دفن في الحضرة الكاظمية في بغداد.

توفي السياسي الأبرز أحمد الجلبي دون أن يهتم لوفاته رفاقه بعد ان قام بتحرير العراق من نظامه الديكتاتوري وتسليمه لهم على طبق من ذهب، فلم يفكر أحدٌ منهم بتسمية ساحة من ساحات بغداد باسمه او احياء ذكرى وفاته بما يليق بها، فيما توارت اسرته عن الاستمرار باحياء ارثه السياسي، وتشضى حزبه الى شضايا باردة لم تصب هدفاً سياسياً على الإطلاق.

 

 

message.Client.related_iraqipalm