نجمة هوليوود أنجلينا جولي تستقيل من مهمتها كمبعوثة لمفوضية اللاجئين
نخيل نيوز / تقرير / وكالات
بعد أكثر من 20 عاماً من العمل المتفاني، استقالت النجمة العالمية أنجلينا جولي من مهمتها كمبعوثة خاصة للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، رغبة منها في "العمل مع أطراف مختلفة" وعلى قضايا إنسانية أوسع، على ما شرحت.
وقالت الممثلة في بيان صدر عن المفوضية اليوم الجمعة: "بعد 20 عاماً من العمل إلى جانب الأمم المتحدة، أشعر بأن الوقت حان للعمل مع جهات أخرى، والانخراط بشكل مباشر مع اللاجئين والمنظمات المحلية".
وأضافت: "سأستمر في بذل ما في وسعي خلال السنوات المقبلة لدعم اللاجئين والنازحين الآخرين".
من جهته، أكد رئيس المفوضية فيليبو غراندي أن "أنجلينا جولي كانت لفترة طويلة شريكة بارزة للمفوضية في المسائل الإنسانية"، مضيفاً "نحن ممتنون لها لالتزامها معنا مدى عقود وللفرق الذي أحدثته للاجئين ومَن اضطروا إلى الفرار من بلادهم".
وأنجزت جولي، وهي إحدى أشهر النجمات في هوليوود، أكثر من 60 مهمة ميدانية على مر السنين، مستفيدة من شهرتها واستقطابها وسائل الإعلام خلال مهامها، لصالح قضية اللاجئين.
وأوضح البيان أن جولي "زارت في الآونة الأخيرة اليمن وبوركينا فاسو مع المفوضية بهدف مقابلة النازحين الذين تضرروا من "أكثر حالتي طوارئ تواجه نقصاً في التمويل ولا تلقى تغطية كافية في العالم".
ولم تفد جولي بتفاصيل عن التزاماتها الإنسانية المستقبلية.
من جهته قال غراندي "أدرك أن قضية اللاجئين ستبقى عزيزة على قلبها، وأنا متأكد من أنها ستحمل الشغف نفسه لجهة تعمل على القضايا الإنسانية".
وبدأت جولي العمل مع المفوضية عام 2001، وعينت سفيرة نوايا حسنة لها عام 2012.
مسيرتها الإنسانية :-
توجه اهتمام الممثلة أنجيلينا جولي نحو الأعمال الخيرية والخدمات الإنسانية منذ زيارتها لكمبوديا لتصوير مشاهد من فيلمها لارا كروفت، حيث اطلعت على الفقر المدقع المنتشر بين الناس. وكرست جهودها للأعمال الإنسانية وعينت سفيرة نوايا حسنة للمفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة. وقامت بزيارة مخيمات اللاجئين في أكثر من عشرين دولة، بينها لبنان والكونغو. وتصر أنجيلينا جولي على دفع نفقات سفرها من جيبها الخاص. وهي تقول إنها تخصص ثلث دخلها من أفلامها السينمائية للأعمال الإنسانية. وكانت أول شخص يمنح جائزة مواطن العالم من رابطة المراسلين الصحفيين في الأمم المتحدة في العام 2003 تقديرًا لخدماتها الإنسانية.
تبرعاتها المالية :-
وهبت أنجلينا جولي لأحد معسكرات اللاجئين الأفغان في باكستان مليون دولار، كما أعطت مليون دولار أخرى لمنظمة أطباء بلا حدود، وكذلك مليون دولار وهبتها لمنظمة الطفل العالمي، كما تبرعت بمليون دولار لمنكوبي دارفور في السودان، وتبرعت بمليون دولار إلي منظمة غلوبال إيدز أليانس، وقد تبرعت أنجلينا جولي لأطفال كمبوديا بمبلغ قيمته 5 ملايين دولار، وتبرعت بمبلغ 100 ألف دولار لمؤسسة دانيال بيرل.
وعندما زارت العراق للمرة الثالثة تبرعت لمئات الآلاف من لاجئي العراق داخلها وخارجها بمساعدات مادية بالإضافة إلي الدعم المعنوي لهم، وقد قيل أن الدعم المادي قد وصل إلي مايقرب من 20 مليون دولار في خلال ثماني سنوات بالإضافة إلي الأطعمة والأدوية وغيرها من المساعدات العينية.
وتنفق أنجلينا على جولاتها التفقدية من جيبها الخاص، وقد قامت بزيارة إلى مخيمات اللاجئين بلبنان، ولاجئي الصومال في كينيا، كما أنها زارت أفغانستان وباكستان والصومال وتنزانيا وسيراليون والسلفادور ودارفور وغيرها من المناطق المنكوبة وبصحبتها شاحنات بها ملايين الدولارات ومختلف أنواع الطعام والغذاء والأدوية.أنجلينا جولي
ويعتبر براد بيت وأنجلينا جولي أكثر ثنائي في سماء هوليوود يهتم بالقضايا الإنسانية ومساعدة الآخرين. فقد قام كل منهما بإنشاء مؤسسة جولي -بيت الخيرية والتي تعمل على مساعدة ضحايا الأزمات والمجاعات والقضايا الإنسانية حول العالم. وفي سبيل إنشاء تلك المؤسسة تبرع كل من النجمين بمليون دولار أي ما يعادل 3 مليون ريال سعودي تقريباً للعديد من المؤسسات الاجتماعية مثل أطباء بلا حدود والعمل العالمي من أجل الأطفال. بالإضافة إلى تقديم أنجلينا جولي يد العون للعديد من الحملات مثل حملة واحدة مع براد بيت، واليونيسيف.
ألقابها الإنسانية:-
وقد تمكنت النجمة أنجلينا جولي بنواياها الطيبة وأعمالها الخيرية الحسنة أن تكسب تقدير كافة جمهورها، حيث حصلت على لقب نجمة الإنسانية في عام 2007، في خلال استطلاعٍ للرأي.
تقرّر منح النجمة العالمية أنجلينا جولي، جائزة أوسكار جديدة، ولكنها ليست بسبب عملها السينمائي بل على الجهود التطوّعية التي قامت بها وتقديرا لعملها الإنساني على مدى سنوات، عبر تسلّمها جائزة «جان هيرشولت الإنسانية» بعد قرار مجلس حكام أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية منح الجائزة أنجلينا.
ارسال التعليق