مشغل قصيدة النثر يواصل مشروعه في المعهد الثقافي الفرنسي ببغداد عبر طاولة تجارب 2

احتضن المعهد الثقافي الفرنسي في بغداد فعالية "طاولة تجارب 2" التي يشرف عليها ويتبناها مشغل قصيدة النثر في العراق، بمشاركة الشعراء محمد مظلوم وعبد الحميد الصائح ونصيف الناصري، وبحضور نوعي من المهتمين بالشأن الشعري والثقافي.

 


نخيل نيوز | خاص


احتضن المعهد الثقافي الفرنسي في بغداد فعالية "طاولة تجارب 2" التي يشرف عليها ويتبناها مشغل قصيدة النثر في العراق، بمشاركة الشعراء محمد مظلوم وعبد الحميد الصائح ونصيف الناصري، وبحضور نوعي من المهتمين بالشأن الشعري والثقافي.

وفي مستهل الجلسة، أشار عضو المشغل الشاعر والناقد د. زين حسين إلى أن فريق المشغل كان له إسهام فاعل في تنظيم مؤتمر قصيدة النثر في العراق، الذي عُقد في 25 نيسان 2025، بالتعاون مع الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق وشركة بصمة بغدادية.

وبيّن حسين، أن برنامج المؤتمر تضمن فعالية “طاولة تجارب 1”، التي شكلت بداية مهمة لعرض تجارب كتاب قصيدة النثر ورؤاهم وتصوراتهم حول هذا الجنس الأدبي، مضيفًا أن المشغل يواصل اليوم جهده عبر “طاولة تجارب 2” بالتعاون مع المعهد الثقافي الفرنسي، في إطار مشروع متكامل يهدف إلى تتبع نشأة قصيدة النثر وتطورها ومصيرها، وإبراز إسهام الشعراء العراقيين في ترسيخ هذا اللون الشعري عربيًا وعالمياً.

وأكد الشعراء المشاركون، أن جيل الثمانينيات كان له الدور البارز في ترسيخ قصيدة النثر في العراق، وأن تبنيهم لهذا الشكل الشعري لم يكن هروبًا من الوزن والعروض، إذ إن أغلبهم يجيد كتابة القصيدة الموزونة.


كما تناولوا في مداخلاتهم ظاهرة الغموض في نصوصهم، ومركزية الحرب والموت كموضوعين طاغيين على تجربتهم الشعرية، تعبيرًا عن الواقع العراقي وتحولاته العميقة.

وتضمنت مداخلات الشعراء نقاشات معمقة حول تجاربهم الشخصية في الكتابة، وتأثير الحرب والحصار والمنفى على تشكيل لغتهم الشعرية، إضافة إلى رؤيتهم للغموض بوصفه مظهرًا جماليًا لا التباسًا دلاليًا.

كما تناولوا هيمنة ثيمتي الحرب والموت في قصائدهم بوصفها انعكاساً للواقع العراقي المضطرب، وتحدثوا عن تحولات قصيدة النثر من نص التجريب إلى نص النضج الجمالي والفكري، مؤكدين على ضرورة استمرار الحوار النقدي حول هذا الجنس الأدبي للحفاظ على حيويته وتجديده.
 

 

 

اخبار ذات صلة

ارسال التعليق