الأسواق المركزية في بغداد: نافذة الأمل لملاذ اقتصادي في وجه الغلاء

في خضم التحديات الاقتصادية التي يواجهها المواطن العراقي، باتت الأسواق المركزية في بغداد بمثابة شعاع أمل يخفف من وطأة الحياة المعيشية.

 

نخيل نيوز / خاص


تقرير: فاطمة الموسوي

خاص بنخيل عراقي 
في خضم التحديات الاقتصادية التي يواجهها المواطن العراقي، باتت الأسواق المركزية في بغداد بمثابة شعاع أمل يخفف من وطأة الحياة المعيشية.

أحد المواطنين يروي تجربته قائلاً: “كنت أواجه صعوبة كبيرة في تلبية احتياجات أسرتي بسبب ارتفاع الأسعار المستمر، لكن بعد اكتشافي للأسواق المركزية، تغيرت الأمور بشكل ملحوظ. الأسعار هنا أقل بكثير من الأسواق الأخرى، والسلع الأساسية متوفرة بكثرة وبأسعار ثابتة، مما يتيح لي تنظيم ميزانيتي الشهرية بشكل أفضل".

ويضيف: "ما يميز هذه الأسواق هو أنها تساهم في تثبيت الأسعار، بعيداً عن التقلبات والمضاربات التي تضغط على أصحاب الدخل المحدود، أصبحت أستطيع شراء ما أحتاجه دون القلق من غلاء الأسعار المفاجئ. هذا النوع من الأسواق هو الحل المثالي لكثير من الأسر التي تعاني في صمت من الأعباء الاقتصادية".

وتستمر هذه الأسواق في توفير الأمل للمواطنين الذين يأملون أن تنتشر هذه المبادرة في باقي المناطق العراقية، ليصبحوا أقل تأثراً بتقلبات السوق، وأقرب إلى الاستقرار المعيشي.

من جهته، يقول الخبير الاقتصادي، علي العلياوي، خلال حديث لـ(نخيل عراقي)، إن "الأسواق المركزية في بغداد تمثل خطوة هامة نحو تعزيز الاستقرار الاقتصادي في ظل الظروف الراهنة.، هذه الأسواق تساهم في خفض تكاليف المعيشة للمواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود، من خلال توفير السلع الأساسية بأسعار ثابتة ومخفضة".

كما تلعب دوراً في تنظيم السوق المحلي، حيث تحد من تأثيرات المضاربات التجارية التي تؤدي إلى رفع الأسعار بشكل غير مبرر".

ويضيف: "إن نجاح هذه الأسواق لا يقتصر فقط على توفير السلع بأسعار معقولة، بل يشمل أيضاً دورها في تحسين شفافية السوق وضبط الأسعار، ومن المهم أن نرى توسعاً لهذه الأسواق لتشمل مناطق أخرى في العراق، لأن ذلك سيخفف العبء على المواطنين ويعزز من قدرة السوق المحلية على تحقيق الاستقرار الاقتصادي".

إلى ذلك، يقول الناشط الاجتماعي، خلال حديث لـ(نخيل عراقي)، إن "المركزية ليست مجرد مكان للتسوق، بل هي نقطة تحول مهمة في مواجهة الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها الشعب العراقي"، مشيراً إلى إنها "تمثل نموذجاً لعدالة توزيع الموارد وتكافؤ الفرص، حيث يحصل المواطن على احتياجاته الأساسية بأسعار معقولة، بعيداً عن الاستغلال التجاري في الأسواق الحرة".

وتضيف الناشطة الاقتصادية، بسمة الآوسي، "نحن بحاجة إلى المزيد من هذه الأسواق التي تساهم في تقليل الفجوة الاقتصادية بين طبقات المجتمع".

والأسواق المركزية توفر بيئة أكثر استقراراً للمنتجات، مما يساعد الأسر الفقيرة والمتوسطة في تدبير أمورها المعيشية دون الحاجة للقلق من غلاء الأسعار المستمر. هذه الأسواق هي خطوة نحو إعادة الثقة في الاقتصاد المحلي وتحقيق العدالة الاجتماعية.

أما الناشط الشبابي، سيف الجابري، فيرى أن "الأسواق المركزية تساهم في تعزيز ثقافة الاستهلاك المسؤول، لأنها تشجع على شراء المنتجات بأسعار منطقية دون الانخداع بالعروض الوهمية أو الأسعار المرتفعة التي تضر بالأسر ذات الدخل المحدود".

اخبار ذات صلة

ارسال التعليق