"فواكه الجسد" أحدث إصدارات الشاعر المغربي الكبير عبد اللطيف اللعبي

صدرت عن منشورات مرفأ للثقافة والنشر في بيروت المجموعة الشعرية "فواكه الجسد" للشاعر والمترجم المغربي عبد اللطيف اللعبي التي نقلها الشاعر نفسه عن الفرنسيَّة وبمساهمة المترجم والكاتب اللبناني عيسى مخلوف.

نخيل نيوز /خاص


صدرت عن منشورات مرفأ للثقافة والنشر في بيروت المجموعة الشعرية "فواكه الجسد" للشاعر والمترجم المغربي عبد اللطيف اللعبي التي نقلها الشاعر نفسه عن الفرنسيَّة وبمساهمة المترجم والكاتب اللبناني عيسى مخلوف. 
تقع المجموعة في 110 صفحات من القطع الوسط. و قد قدَّم لها الشاعر والروائي اللبناني عباس بيضون وترافقت مع لوحات ورسوم داخلية بتوقيع الفنان فيليب عمروش.

نقرأ في المقدمة:
"يمكننا أن نقول أنَّ لغة اللّعبي هنا لغة تأسيسيَّة، أنَّ ما نتلمَّحه، من بعيد، هو هذه الملَكة على اجتراح ما يمكنُ اعتباره أصلاً ثانياً، ما يُمكن اعتباره هويَّة مزدوجة، ما يُمكن تسميته بحسب النصوص "عرف اللحظة"، "قبضة الفردوس، روح الآخر" "الغزال غير المنتظر" "جناح يحترق بحق" "الرغبة إلى حدِّ الإيلام". في كلِّ هذه الشَّذرات نجد قابليَّة الكلام لأن يوازن ويجمع، قابليَّته ليخترعَ هوية وتعريفاً صادرين عن قدرٍ من التناسخ، قدر من استلهام نص كامل وراء الكلمات، استشراف هذا النص وهو يتوقَّد ويستشفُّ ويلمّح، أن يقول الشيء وعينه. هذا التبادل السِّحري بين الأشياء، وهذه القدرة على استدعاء شرارةٍ كونيَّة لكلِّ لحظة، على قول في الوقت ذاته، وبسلاسة وطلاقة، ما فوق وما تحت، ما يعلو وما يسفل، ما يصعدُ وما ينخفض".

ومن قصائد الكتاب :

"كلُّ شيءٍ طيِّبٌ
في فواكه الجسد
البَشَرةُ
العصيرُ
اللُّبُّ
حتى النَّواةُ
في منتهى اللَّذَّة

في الحُبِّ
وفي كُلِّ الأعمار
لسنا سوى
مُبتدئين"

و عبد اللطيف اللعبي ولد سنة 1942 في فاس، المغرب. وهو شاعر وكاتب ومترجم درس الأدب الفرنسي بجامعة محمد الخامس بالرباط، وأسس عام 1966 مجلة أنفاس الطليعية. كما اهتم بالمسرح، حيث شارك سنة 1963 في تأسيس المسرح الجامعي المغربي. اعتقل اللعبي سنة 1972 بسبب نضاله من أجل الحرية ولم يطلق سراحه إلا سنة 1980 على إثر حملة دولية واسعة. سنة 2009 حصل على جائزة غونكور الفرنسية للشعر.  في سنة 2011 فاز بالجائزة الكبرى للفرنكفونية التي تمنحها الأكاديمية الفرنسية. وفي سنة 2020 حصل على جائزة محمود درويش للإبداع والحرية.

 

 

اخبار ذات صلة

ارسال التعليق