الوابة

نخيل نيوز/ العراق 
طرح رئيس  مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ،اليوم الأربعاء، تساؤلا حول أزمة السودان ودور الجامعة العربية عند اندلاع الأزمات، داعياً إياها إلى تبني "استراتيجية موحدة" إزاء الأزمات.  

وقال السوداني: "يلتئم شملُ قادةِ العربِ في القمةِ العربية تحت مظلةِ الجامعة العربية ونحن نجتاز العواصفَ التي مرَّت بها دول المنطقة"، لافتا الى أنه " ما يجري في السودان يضعُنا أمامَ امتحانٍ مهم وسؤال جوهري: ما هي واجبات الجامعة العربية عند اندلاع الأزمات؟".
‏
‏ وأضاف أن "الجامعة العربية اليوم تحتاج إلى استراتيجيةٍ موحدةٍ تقرّب من الأواصر والأفكار بين العرب"، مبينا أنه " على الجامعة أن تبادرَ إلى تفكيك الأزمات في بواكر أيامها ولا تدعُها تستمرُّ إلى نقطةِ اللاعودة".

وأشار إلى أن "العراقُ مارَس دورَه الرياديَّ المعتاد في لمِّ شملِ الدول العربية ومنعِ الخلافاتِ الإقليمية"، موضحا أن "العراق عملَ بصبرٍ وتأنٍ على تقريبِ وجهاتِ النظر بين السعودية وإيران".

وتابع أن "العراق كان من أبرزِ الداعمين لعودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد سنوات من الغياب، و انتهجنا دبلوماسيّة الحوار والتكامل العربي"، مؤكدا أن "الاستقرارُ العربي يعتمد على وحدة الرؤى ويتطلَّبُ تنميةَ العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية".

وأضاف أنه "لا مكانَ للفرقة السياسية التي عطَّلت هذا التعاونَ لسنوات وسمحت بأن تتصرَّفَ الدولُ المعزولةُ خارجَ إطارِ الجمع العربي"، مضيفا: "نعي أهميةَ هذا الطرح وهذا التكامل الاقتصادي وكنَّا سباقين إلى مدّ يدِ الإخاء لأشقائنا العرب في كل محفل عربي سياسياً كانَ أم اقتصادياً أم رياضياً".
‏
‏ وتابع: "عقدنا قمةَ بغدادَ الثانيةَ في الأردن وأعلنَّاها صراحةً بأنَّنا لن نقبلَ أن يكون العراقُ منطلقاً لتهديد جوارِه العربي والإقليمي"، مبينا: "بدأنا العمل على مشروع طريق التنمية الاستراتيجي لربط ميناء الفاو مع الحدود التركية ومنها إلى أوروبا". 
‏
‏واكد أن "بغداد تستعد لاحتضان اجتماع يضمُّ وزراءَ نقلِ دول مجلس التعاون الخليجي وإيران وتركيا وسوريا والأردن أواخر هذا الشهر"، مضيفا: "نحن نستعد للإعلان عن جولات جديدة لطرح حقولٍ ورقعٍ استكشافية للاستثمار في قطاع الغاز".
‏
‏ وأشار إلى أن "هناك مشاريعُ للربط الكهربائي مع السعودية والأردن وأيضاً تم توقيعُ بروتوكولٍ أمني لمراقبة الحدود وتبادل المعلومات الأمنية بيننا وبين المملكة"، مبينا "أننا حرصنا على زيارةِ الإمارات لتأكيد أهمية تعزيز الروابط بيننا وزيادة التعاون التجاري معهم".
‏
‏ وأردف "أننا قطعنا شوطاً كبيراً في إزالة وتصفية الملفات العالقة مع جيرانِنا الكويتيين، ونحن نستعد لعقد اجتماع اللجنة المشتركة بعد زيارتِنا للقاهرة التي تدلُّ على عمق العلاقات بين بلدينا". 
‏
‏وبين أن " العلاقاتُ الدبلوماسية مع المغرب عادت إلى سابقِ عهدها بعد إعادة الرباطِ فتحَ سفارتِها في بغداد بعد سنوات من الإغلاق"، لافتا إلى أن "فلسطينُ العروبة ستظلُّ في قلب سياستِنا الخارجية".