أوبرا وينفري تتحدث الامتنان حقيقة هو ديني

رنا الشيخ

بالتأكيد حققت أوبرا وينفري في حياتها ما يكفي لتتربع على عرش أمجادها حتى نهاية العالم، لكنها أيقونة ثقافية، ونجمة سينما، ووجه إعلامي، ومليارديرة، بالتالي هي ليست مثل أغلب الناس.

رنا الشيخ - سوريا

 

بالتأكيد حققت أوبرا وينفري في حياتها ما يكفي لتتربع على عرش أمجادها حتى نهاية العالم، لكنها أيقونة ثقافية، ونجمة سينما، ووجه إعلامي، ومليارديرة، بالتالي هي ليست مثل أغلب الناس.

مع اقتراب وينفري من عيد ميلادها السبعين احتفلت بإصدار مسرحية موسيقية بعنوان " اللون أرجواني " وهي نسخة عن فيلم صدر في عام 1985، وعرض برودوي أيضا الذي يحمل نفس الاسم المستوحى من رواية الكاتبة أليس ووكر الشهيرة.

وهي الآن تقوم بتقييم رحلتها الرائعة. " الامتنان حقيقة هو ديني " تقول وينفري التي غير أداؤها لدور صوفيا في الفيلم الكلاسيكي الذي رُشح لنيل جائزة الأوسكار عام 1985، كل شيء بالنسبة لها: " لقد كان بالنسبة لي بمثابة انفتاح روحي لأرى حياتي بطريقة مختلفة "

الآن هي تبدأ وتنهي يومها بكلمة " شكرا لك "، وهي نوع من ممارسة مهمة للامتنان وتضيف: " إذا دربت نفسك على هذا سوف تكون حياتك مليئة باحساس الوفرة بدلا من الندرة. بالطبع سيقول الناس حسناً من السهل عليك أن تقولي هذا، لكني كنت أفعل هذا كل الوقت".

فهي تثمّن بشكل يومي اختلاف مسارها، دون أن تنسى من أين أتت. لو أنها بقيت بعد سنوات مراهقتها في ميلووكي مع والدتها فيرنيتالي فإنها تعتقد أن فرص بقائها على قيد الحياة كانت ضئيلة. تقول وينفري التي كانت سنواتها الأولى سيئة وغاية في الفقر واليأس: " كنت سأظل محاصرة داخل جسدي،ووزني، وألمي، كنت سأموت باكراً "

ساعد الخلط غير المتوقع للوقت والموهبة والمثابرة، والانتقال المفاجئ الذي غير حياتها وهي في عمر أربعة عشر عاماً عندما انتقلت للعيش مع والدها في ناشڤيل على وضعها في طريق غير عادي. تبع ذلك شهرتها العالمية التي كسبتها بشق الأنفس من خلال نجاح/ 25/ موسم لبرنامجها الحواري الذي يحمل اسمها، لكنها لم تنسَ أبداً هدف حياتها المستمر وهو الارتقاءبالآخرين، تقول: " أنا ما زلت مستمرة بالارتقاء، وأنا الآن في مكان عرضي فيه هو مساعدة الناس على الارتقاء، تضيف بقولها: " المبدأ الذي يمثل الضعف هو حجر الزاوية في عملي في هذا العالم، الحياة تصبح أفضل عند مشاركتها ".

لقد كان تأثيرها كبيرا على عدد هائل من الناس على مر السنوات، إلا أن إرثها لم يكتمل بعد، تقول اوبرا: " أعلم الآن أن ما قالته لي مايا انجلو عند عودتي من افتتاح المدرسة في جنوب إفريقيا، عندما قلت لها ' اوه مايا هذه المدرسة، وتلك الفتيات أعظم إرث لي. ردت علي: ليس لديك فكرة عما سيكون إرثك، لأنه ليس شيئاً واحداً، إرثك كل حياة لمستها. وأكملت انجلو قائلة: إن كل شخص شاهد برنامجك، وقرر بعدها أن يعود إلى المدرسة، أو امرأة قالت سأترك زوجي الذي يسيء معاملتي، أو رجل قال في نفسه سأتوقف عن ضرب زوجتي، أو طفلي. أو فتاة قررت أن تحصل على حمالة صدر أفضل.لذا عندما أفكر بالملايين من الناس الذين سمعوا شيئاً فتح لديهم نافذة الأمل والشوق والوعي ولو قليلاً، أشعر أن هذه هي الحياة التي لمستها ولا يمكن أن تكون أفضل من ذلك.

مايا أنجلو تلك الشاعرة وكاتبة المذكرات الراحلة هي التي قدمت لي طريق الإلهام، تضيف اوبرا: " لقد كتبت مايا انجلو قصيدة لي بعنوان " استمر " والتي يمكنكم ايجادها فقط على غوغل، ثمة مقطع مهم في تلك القصيدة، تقول فيه: أمنيتي لكِ هي أن تستمري في إذهال هذا العالم القبيح وهذا ما سوف اقوم به.

في مقابلتها المنشورة في مجلة بيبول تقول أوبرا: " لن أنتهي أبداً حتى آخر نفس وعندما يحدث هذا سيكون بكل هدوء".

 

مقالات ذات صلة

ارسال التعليق