الوابة

نخيل نيوز /خاص

حقق السياسي الأميركي من أصل أوغندي زهران ممداني فوزا لافتا في انتخابات رئاسة بلدية نيويورك، أكبر مدن الولايات المتحدة، في خطوة اعتبرها كثيرون رسالة أمل وتغيير سياسي تتردد أصداؤها بقوة في العاصمة الأوغندية كمبالا، حيث وُلد عام 1991.

وينتمي ممداني، البالغ من العمر 34 عاما، إلى خلفية متعددة الجذور تجمع بين أفريقيا وجنوب آسيا، ويصف نفسه بأنه "اشتراكي ديمقراطي".

وخلال فوزه ألقى ممداني كلمة مؤثرة قام بترجمتها الشاعر والمترجم التونسي جمال الجلاصي و انفردت منصة نخيل عراقي بنشرها.

وأدناه الكلمة :

أيها الأصدقاء،
أيها الجيران،
يا من وقفتم إلى جانبي في الشوارع، وفي محطات المترو، وفي الاجتماعات الصغيرة فوق أسطح المنازل، أقول لكم من القلب: شكراً.
لقد اخترتم أن تؤمنوا بأن نيويورك ليست مجرد مدينة للأقوياء وحدهم، ولا للأغنياء وحدهم، بل مدينةٌ يسكنها جميع من يحلمون ويعملون ويكافحون — مهما كانت خلفياتهم وأصولهم.
لقد جئت إلى هذا البلد ابنَ مهاجرين، أحمل في اسمي ولهجتي وذاكرتي قصةً يعرفها كثير منكم:
قصة السعي وراء الكرامة.
واليوم نقول معًا، ليس للكلمات فحسب بل بالفعل:
هذه المدينة تستطيع أن تكون عادلة.
هذه المدينة تستطيع أن تكون رحيمة.
هذه المدينة تستطيع أن تكون للجميع.
سنجعل الأحياء التي نعيش فيها آمنة،
ولكن ليس عبر الخوف ولا عبر عسكرة الشوارع،
بل عبر العدالة الاجتماعية، والتعليم الجيد، والرعاية الصحية، والوظائف اللائقة.
سنجعل السكن حقًّا لا امتيازًا.
وسندافع عن العمال.
وسنحمي المهاجرين الذين يشكّلون نبض هذه المدينة وروحها.
أعلم أن الطريق طويل، وأن السلطة ليست سوى اختبار جديد.
لكننا لن ننسى لماذا جئنا إلى هنا.
جئنا لنقول إن الناس العاديين العمال، المدرسين، سائقي الحافلات، الممرضين، الطلبة، وكل من يقف في الصف الطويل من أجل أن يعيش بكرامة يستحقون أن تُسمَع أصواتهم.

أيها الأصدقاء،
لن نبني مدينةً جديدة من فوق، بل من الأسفل، من الناس أنفسهم.
وأنا لا أعد بالكمال.
ولكنني أعد بأن أسمعكم.
وأن أظل واقفًا بينكم، لا فوقكم.

فلنبدأ العمل،
ولنسِر معًا،
ولنجعل نيويورك مدينة لا يُقصى فيها أحد.

شكراً لكم.
وشكراً لكل من آمن أن التغيير ممكن ولو بدا بعيدًا.

المستقبل يبدأ من هنا."