نخيل عراقي تستذكر أب الفن التشكيلي العراقي فائق حسن في ذكرى رحيله ال (31)
نخيل نيوز | بغداد
تستذكر منظمة نخيل عراقي الثقافية، اليوم السبت، حلول الذكرى ال( 31) لرحيل الفنان التشكيلي العراقي فائق حسن، حيث شكل رفقة زميله الفنان جواد سليم فرع الرسم بمعهد الفنون الجميلة في بغداد، وهو أكثر الرسامين واقعية، حيث ارتبط بالواقع والبيئة.
بدأ الفنان فائق حسن حياته في محلة البقجة في بغداد وكانت حياته الفنية تعبيرا عن الطبيعة التي عاشها بواقعية أكاديمية كما عبر عنها في بعض اللوحات بطريقة المدرسة الحديثة، رغم أنه كان رساماً مقلداً لرسوم عبد القادر الرسام.
ويعتبر من أكثر الفنانين العراقيين واقعية لالتصاقه بالواقع والبيئة الشعبية العراقية كما أنه نحات ورسام بارع فهو يهتم باللون في الدرجة الأولى، ولم يهمل (الفورم- الشكل) لانهما بالنسبة له عنصران مكملان لبعضهما البعض ويتعامل معهما. كوحدة ضرورية عضوية لعمل اللوحة. وهو يختلف عن زميله جواد سليم الذي فضل (الشكل) أكثر من تفضيله للون.
يقول في لقاء معه "كنت وأنا صبي أحس بدافع قوي عارم يدفعني لتقليد ما أراه من رسوم ورسم ما أجده أمامي من مرئيات، وأذكر إن رغباتي العارمة تلك بلغت حدا جعلني لا أستطيع منها فكاكاً فقد سيطرت علي واخذت بمجامع نفسي. الحقيقة أنني لا استطيع أن احدد كيف بدأت، فهي فترة من حياتي يكتنفها ضباب كثيف ألا إنني أذكر حتى الساعة أن الرسام الرائد الذي فتحت عيني فوجدته شاخصاً أمامي كان عبد القادر الرسام لقد أعجبت به ايما أعجاب وحاولت ان اتصل بهِ, وفعلاً زرته في بيتهِ وشاهدت مرسمه ورأيت كيف نبدع الريشة الفنانة ذات النتاج الجميل"
أسس جماعة الرواد عام 1950 وشارك في معارضها حتى عام 1967 حيث ساهم في تأسيس جماعة الزاوية وشارك في معرضها الاول. شارك في معرض جمعية أصدقاء الفن عام 1943 و1946. شارك في معرض ابن سينا الذي أقيم في بغداد عام 1952.
أقام معارض شخصية في بغداد عام 1962 و1967 و1971 شارك في جميع المعارض الوطنية خارج العراق . شارك مع تسعة فنانين في اقامة معرض للفن العراقي في بيروت عام 1965.
تناول الفنان فائق حسن في لوحاته مواضيع من البيئة العراقية والحياة البدوية التي كانت لملون فذ كفائق حسن المصدر والملهم. وكان موضوع الخيول العربية شغله الشاغل لفتره طويله حتى انه تمكن من اضهار الخيول العربية ومزاياها الجميله بقدر اذهل المتابعين. واضف إلى ذالك انه من الفنانين المشهورين على مستوى العالم والعرب وتوجد له منجزات واعمال كبيرة على مستوى العالم العربي وخاصة العراق حيث توجد له اعمال ومشاركات ويستعان به وبفنه في التدريس على مستوى اكديمية الفنون الجميلة في العراق. حيث يوجد له مرسم خاص باسمه في كلية الفنون الجميلة في بابل.
وفي العام 1992 رحل فائق حسن ولم يكمل رسم لوحته الأخيرة وترك خيوله تصهل في فلوات قماشات الرسم حزنا واسفا عليه، رحل الفنان التشكيلي العراقي المميز في غربته الباريسية وحيدا، إلا من ادواته وألوانه وحكايات مرضه وعذاباته و(غليونه) ذلك الذي كان ينسى كل شيء الا هو، تركه مستعرا بالدخان الذي راح يخرج من فتحتيه ثم انطفأ، رحل وكان يتمنى ان يشم رائحة الوطن الذي طالما عبر عنه في لوحاته ورسم حنينه اليه، رحل تاركا ضوء فرشاته يسطع مثل فنار للقادمين إلى عوالم الرسم، ورائحة تراب روحه تفوح على تربة ارض وطنه التي طالما أكد انتماءه إليها، رحل شاخصا بابداعاته تاركا فنه قصيدة عشق ابدية تتهجى حروفها العيون العاشقة له ولرسمه ولسرديات علاقاته مع الاخرين.
ارسال التعليق