منظمة نخيل عراقي تحتفي بالشاعر عبد الخالق گيطان
نخيل نيوز | خاص | بغداد
في جلسة نوعية عامرة حضرها نخبة من مثقفي العراق وأدبائه، احتفت منظمة نخيل عراقي الثقافية، اليوم السبت، بالشاعر العراقي عبد الخالق گيطان، القادم من غربته محملاً بالوطن والشعر والحياة، في أمسية أقيمت بمقر المنظمة في العاصمة بغداد وتحت ظلال نخيل عراقي.
واستهل مدير الجلسة الشاعر حسين المخزومي أجوائها بالقول إن گيطان شاعر نجت من الحذف الكثير من كتاباته، فهو ناي العمارة ومن قصبها وطينها الأصيل، غنى للوطن وناح في الغربة، وبقي وفيًّا لصوته الشعري رغم كل ما مرّ به من عواصف وتحديات.
وشهدت الأمسية مساجلة شعرية تخللتها قراءة قصيدة طويلة من قصائد المحتفى به، تناوب على أدائها الشاعر گيطان والفنانان القديران حكيم جاسم وحيدر منعثر، إذ جسدت القصيدة معاناة الإنسان على هذه الأرض في ظل التحولات الوجودية والسياسية التي يعيشها العالم المعاصر.
وقد حملت القصيدة رؤية إنسانية عميقة عن المنفى والذاكرة والهوية، بلغة شعرية ضمنت الرموز والصور التي استحضرت الوطن والطفولة والأم والبيت الأول.
وفي حديثه خلال الجلسة، قال گيطان، لي حقيبة واحدة أريد أن أنساها وألا أتذكرها أبداً، وهي حقيبة المعاناة، مشيراً إلى أن مسيرته الشعرية لم تكن سهلة، بل كانت مثقلة بالغربة والأسئلة والحنين إلى الوطن.
وتوقف گيطان عند محطات مهمة في مسيرته الأدبية، من بينها حصوله على جائزة الشاعر عبد الوهاب البياتي للشعر العربي في سوريا، رغم خطورة تلك المرحلة وصعوبة الحصول على الجائزة في ظل الظروف السياسية المعقدة، بسبب معارضة البياتي للنظام البائد.
كما تحدث الشاعر عن هجرته إلى أستراليا، حيث عاش تجارب متعددة وعمل في مهن مختلفة، مؤكداً أن الشعر ظلّ رفيقه الدائم وملاذه الأسمى، قائلاً، الشعر هو الموهبة التي لا يمكن التنازل عنها تحت أي ظرف، لأنه ليس مهنة بل هو حياة داخل الحياة.
وتضمنت الجلسة عدداً من المداخلات النقدية والشهادات الأدبية التي قدّمها شعراء ونقاد ومثقفون حضروا الأمسية، تمحورت حول تجربة گيطان وخصوصية لغته الشعرية.












ارسال التعليق