الوابة

• نخيل نيوز /متابعة

غيّب الموت الأمس السبت، الفنانة المغربية نعيمة المشرقي عن عمر ناهز 81 عاماً، ليسدل الستار بذلك عن مسار فني حافل امتد لخمسة عقود. ونعى وزير الثقافة والشباب والتواصل، المهدي بنسعيد، الفنانة الراحلة في تدوينة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلاً: "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الفنانة القديرة نعيمة المشرقي. كانت الراحلة رمزاً للفن المغربي، وأثرت الساحة الفنية بأعمالها الخالدة التي ستظل شاهدة على إبداعها وتفانيها".
كما نعت الفنانة لطيفة رأفت الراحلة في تدوينة عبر حسابها على "فيسبوك" بالقول: "يا له من خبر حزين فقدان سيدة من سيدات الشاشة المغربية، الممثلة القديرة نعيمة المشرقي، التي لطالما أمتعتنا بظهورها الأنيق وتجسيد أدوارها بحرفية ومهنية عاليتين". وأضافت: "تعازينا الحارة لكل أسرتها الصغيرة والكبيرة، ولا نقول إلا ما يرضي الله. إنا لله وإنا إليه راجعون".

أبصرت نعيمة المشرقي النور في عام 1943 بمدينة الدار البيضاء، قبل أن تتلمس أولى خطواتها في عالم الفن والمسرح والتلفزيون. وعلى مدى أكثر من خمسة عقود، قدمت الفنانة المغربية التي اشتهرت بلقب "سيدة الشاشة المغربية"، أعمالاً سينمائية وتلفزيونية متميزة طبعت الذاكرة المغربية، إلى جانب العديد من البرامج ذات الطابع التربوي والمعرفي. ومن أبرز أعمالها: "علال القادة" و"تسقط الخيل تباعاً" و"لالة حبي" و"معركة الملوك الثلاثة" و"فاتن" و"عرس الدم"، كما شاركت في أكثر من 20 فيلماً طويلاً إيطالياً وفرنسياً. في حين كان آخر أعمالها مسلسل "الغريبة" الذي عرض في رمضان 2020 على شاشة القناة الثانية المغربية.
وفي مسيرتها الفنية شاركت نعيمة المشرقي في العديد من المسرحيات من خلال عملها مع أشهر الفرق المسرحية في المغرب من قبيل فرقة "المعمورة" وفرقة "الإذاعة والتلفزة المغربية" و"بساتين" و"مسرح الأنس".

وحصدت الراحلة خلال حياتها عدداً من الجوائز الفنية من بينها جائزة أفضل ممثلة في مهرجان السينما العربية في مالمو، في إبريل/نيسان 2021، في مسابقة الأفلام الطويلة عن دورها في فيلم "خريف التفاح" للمخرج محمد مفتكر. كما حصلت على جائزة أحسن أداء صوتي في مسلسل "أمينة" في مهرجان الإذاعات العربية بالقاهرة عام 1988.

وإلى جانب شهرتها في عالم الفن كانت نعيمة المشرقي عضوة في المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، بعد تعيينها من قبل العاهل المغربي الملك محمد السادس في عام 2003، كما اضطلعت بمهمة سفيرة للنوايا الحسنة لدى "اليونيسف"، ومستشارة للمرصد الوطني لحقوق الطفل (حكومي)، ورئيسة مساعدة في النقابة الوطنية لمحترفي المسرح.