الوابة

نخيل نيوز /متابعة

تلتفت وكالة نخيل عراقي لأهم وأحدث الاصدارات المترجمة عن اللغات الحية ولا سيما الفارسية. 
حيث صدرت حديثا عن دار نشر همسايه في طهران ترجمة لمختارات من نصوص الشاعر العراقي محمد الأمين الكرخي للغة الفارسية. وقد حملت المجموعة عنوان "كلانا تحت الساعة الكبيرة" (بالفارسية : هو دو زير ساعت بزرگ) والتي كانت بترجمة الشاعر والمترجم الايراني صادق رحماني.

و محمد الامين الكرخي هو كاتب وشاعر وصحافي عراقي من مواليد بغداد ١٩٧١م مقيم في هولندا، يجيد اللغة الفارسية والهولندية، وقصد صدر له ديوان "منفى فولتير" كما عرف الشاعر والمترجم العراقي محمد الامين الكرخي بنقله إلى اللغة العربية قصائد رواد الحداثة الشعرية الإيرانية، واعتنائه بالشعر الإيراني الحديث في ترجمة ما يثير القاريء العربي فيه، وهو ترجم لسهراب سبهري، وفروغ فرخزاد، وعباس كيارستمى، وآخرين. وقد ساهم أيضا بنشاطات التعريب من اللغة الهولندية بحكم إقامته في لاهاي. وقد عمل الكرخي في الصحافة الأدبية منذ مطلع التسعينيات، وساهم في إصدار عدد من المجلات الثقافية مثل "الهامشيون" و"مجلة شيراز". كما أشرف على القسم العربي في قناة "زوم ان تيفي" الهولندية.

والمترجم صادق رحماني، هو شاعر وترجم إيراني واسمه الحقيقي محمد صادق رحمانيان، ولد في 1964 بمدينة كراش التابعة لمحافظة فارس، ومركزها شيراز. حصل على الماجستير في الأدب الفارسي. يكتب القصيدة والبحوث التاريخية والمقالة الصحفية والبرامج الإذاعية.

نقرأ في المجموعة نصوص مختلفة جسدت لحظات مقتطفة من الحب، والمرأة، واللامبالاة، والعاطفة والمشاعر الصادقة، وقد ضمنها الشاعر بشذرات مقتضبة، ونقرأ مثل هذه النصوص :

كلانا تحت الساعة الكبيرة
في محطة القطار 
وما زلنا ننتظر اللاأحد
تنقصنا ألتفاتة فقط
مفردة واحدة ربما !
***
تحدثني عن خارطة السماء
ونقشة الغيم ونجمة غامزة
وأنا القابع في أعماق بئر في قلبها
أنتظر الحبل يبرق، هنيهة، في مخيلتها.
***
كلما سلكت طريقا، اصطدمت بأحدهم
يعترضونني في المرآة ساعين
إن بلطف أو غضب، أن يبرهنوا أنني لم أكُن أحدهم
 يحتشدون في الأعماق
مدعين أن حضورهم مصادفة
وأنهم منشغلون بشيء لا يعرفون ما هو.