" نساء على باب القصيدة" إصدار جديد للشاعرة العراقية باهرة عبد اللطيف

عن منشورات البادية بالتعاون مع دار تأويل صدرت مجموعة شعرية جديدة بعنوان " نساء على باب القصيدة". للشاعرة العراقية باهرة عبد اللطيف.

نخيل نيوز /خاص


عن منشورات البادية بالتعاون مع دار تأويل صدرت مجموعة شعرية جديدة بعنوان " نساء على باب القصيدة". للشاعرة العراقية باهرة عبد اللطيف.


و باهرة عبد اللطيف هي
شاعرة وقاصة ومترجمة وأكاديمية عراقية تعيش في إسبانيا منذ عام 1995.
لها مساهمات متعددة في الأدب والثقافة تأليفاً وترجمة باللغتين العربية والإسبانية.
باحثة متخصصة في أدب خورخي لويس بورخيس والآثار العربية والإسلامية في أعماله الأدبية. 
من أعمالها المنشورة: لي منزل هناك (شعر)، حرب تتعرى أمام نافذتي (شعر)، تأملات بوذية على رصيف الموت (قصص)، كرسي على الحدود (مسرحية). فضلا عن 
عدد كبير من الكتب المترجمة من الإسبانية إلى العربية من بينها: سماء متشظية (رواية موريسكية)، من آبلة إلى مكة: حكاية رحلة عمر بطون (مخطوطة)، الغابة الضائعة (مذكرات ألبرتي)، أبداً لن يجدوا شفتيّ (من شعر البيرو)، جسد صوب الداخل (من الشعر الإسباني)، تأملات حول قرطبة في القرن الحادي والعشرين.
باحثة في قضايا النساء العربيات والمسلمات في الغرب ولها عدة بحوث ودراسات منشورة بالإسبانية، من بينها كتاب الرجم: دراسة في المرأة والمجتمع والإسلام، ودراسات في النسوية والأدب النسوي العربي. 
تشغل حالياً موقع رئيسة لجنة الاستعراب والاستشراق في المنتدى العالمي للغة العربية منذ تأسيسه عام 2022. (جمعية ثقافية دولية مسجلة في إسبانيا).
حاضرت في عدد كبير من الجامعات والمعاهد العلمية والمؤسسات الثقافية الاسبانية (أكثر من 250 محاضرة) عن الثقافتين العربية والإسلامية وقضايا النساء العربيات والمسلمات.
-وردت سيرتها الثقافية والأدبية في عدة معاجم وموسوعات عراقية وعربية وإسبانية.
-لها حضور متصل في وسائل الإعلام الإسبانية وشاركت في عشرات الندوات والبرامج التلفزية والإذاعية المتعلقة بالعالمين العربي والإسلامي على مدى أكثر من ربع قرن من إقامتها في إسبانيا.

-  عملتْ مترجمة فورية وتحريرية وخبيرة كتب في دار المأمون للترجمة والنشر/ وزارة الثقافة - بغداد (1979-1995).
-  عملتْ في مجال الترجمة الفورية والتحريرية في الهيئات والمنظمات الإسبانية والتابعة للاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة ومؤتمرات قمة البلدان العربية وأمريكا الجنوبية.

من نصوص الديوان الشعرية:

لقطة 
الراكِبُ اللّوْذَعيُّ
يَرْتقي سُلَّمَ الطّائرةِ 
مُتَشاغِلاً
بِحَقيبةٍ تُخْفي حَقيقَتَهُ
مُنتهِكاً بنظّارَتيْنِ وقِحَتيْنِ
الأَغمادَ البشريةَ 
باحِثاً مِن حولِهِ باستدارةٍ مُفْتَعلَةٍ
عنْ أُنثى هارِبَةٍ
مِنْ ضِلْعِهِ المِعْوَجّ
لِيقُصَّ عَليْها
مُغامراتِهِ في بَراري الأَزمان
بينما يَتعَثّرُ مِنْ خلفِهِ 
مَذْعوراً
غِيابُ امْرأةٍ
تَغْسِلُ الطَّريقَ 
بالدُّعاءِ
لـِنصفِها المسافر!

*******

غائبون
شفتاي شقّقَهما الصّمتُ
وحنجرتي ضجّتْ بِعويلِكم
دَعوني يا أَحِبّتي
أُطلقُ بَحَّةَ الجُرحِ
مِن أَقصى باحَةٍ للقلبِ
تَدَفّأَتْ بِكُم
يا مَنْ تذوي الأيامُ 
حياءً 
من دونِكم
********

تكرارات
أضواءٌ مجنونةٌ
تَتَخطّفُ القلوبَ المثقلةَ بالأحداثِ
وصخبٌ يتماهى بمجونٍ
مع بهجةِ الموسيقى

محتفلونَ بسحناتٍ متباينةٍ
يغتصبونَ لحظاتِ فرحٍ أخيرةً
من تقويمِ العامِ
وشيئاً من أملٍ
يدّخرونُهُ
لقادمِ الأيامِ

راقصون يدورونُ بخفةٍ
على أقدامٍ من ورقٍ
تتطايرُ تحتَ وقعِها
الذكرياتُ والأَخطاء

كانَ رأسُ العامِ مَحشواً بالتُرّهاتِ
وحافلاً بالمُعجزاتِ:
أبي عادَ من قبرِهِ منفعلاً
وأميّ أيضا عادتْ
بصمتِها المعتادِ
كي تُعِدَّ لهُ العشاء

البيتُ مكتظٌّ بالأحبّةِ
وجدرانُهُ تلهثُ مبهورةً
من لهفةِ العناق

الوطنُ أمسى وديعاً
يُداعبُ أَيتامَهُ
براحتيْنِ سخيّتيْنِ
تنبعُ منهما حلماتٌ نديةٌ
رَحلتْ عنها الأُمّهات

الحبُّ عبّأَ صناديقَ البريدِ
المهجورةَ
مُعلناً انتهاءَ المنافي
وانتحارَ المسافات

وأنا مازلتُ مُسَرْنمةً
في زمني النّائي
أَرقبُ أَقدامَ الرّاقصاتِ
تثبُ بِحُريةٍ
في ساحاتٍ يذوبُ ثلجُها
من حرارةِ الأَجساد!

ككلّ الأيامِ
الزّمنُ يتكرّرُ
أنا أَيضاً
وحدهُ هو لا سواهُ
مَنْ خِلسةً يتغيّرُ:
رقمُ العام!

اخبار ذات صلة

ارسال التعليق