محللون: ضربة إيران الصاروخية لإسرائيل "أوسع نطاقاً وأكثر تعقيداً"
نخيل نيوز – متابعة
يقول خبراء إن الهجوم الإيراني بالصواريخ الباليستية على إسرائيل، أمس الثلاثاء، كان أكبر وأكثر تعقيداً وتضمن استخدام أسلحة أكثر تطوراً من تلك التي استخدمت في ضربات نيسان الماضي، الأمر الذي يضغط أكثر على الدفاعات الصاروخية ويسمح بمرور مزيد من الرؤوس الحربية منها.
ورغم أن حطام أكثر من 180 صاروخاً ما زال قيد التجميع والتحليل، يقول خبراء إن أحدث الهجمات استخدمت فيها فيما يبدو صواريخ "فتاح – 1" و"خيبر شكن" الإيرانية التي يبلغ مداها نحو 1400 كيلومتر حسبما أوردت وكالة "ويترز".
وقالت إيران إن الصاروخين يحملان رؤوساً حربية قادرة على المناورة، وهو ما قد يجعل الدفاع أكثر صعوبة، ويستخدم الصاروخان وقوداً صلباً، ما يعني أنه يمكن إطلاقهما بتحذير لا يكاد يُذكر.
وقال جيفري لويس، مدير برنامج منع الانتشار النووي في شرق آسيا في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار النووي بمعهد ميدلبري للدراسات الدولية في كاليفورنيا بأميركا: "التحضير لإطلاق الصواريخ في وقت أقصر يعني وصول هذه الصواريخ كلها في وقت واحد، ما يزيد الضغط على الدفاعات".
وأضاف أن الرؤوس الحربية "بوسعها المناورة قليلاً ومن ثم تُعقّد عملية توزيع الصواريخ الاعتراضية، والمناورة تعني أنها قادرة على ضرب الأهداف بدقة أفضل فعلياً بعد مرورها".
وقال لويس إن بعض صواريخ "فتاح – 1" استخدم في هجوم نيسان وغالبية الصواريخ المستخدمة في الهجوم كانت باليستية من طراز "عماد" التي تعمل بالوقود السائل، وكانت دقتها لا تستطيع إلا ضرب هدف في قُطر يزيد على كيلومتر واحد.
وفي المقابل، قالت إيران إن معدل "الخطأ الدائري المحتمل" بصواريخها الباليستية الأكثر تقدماً يبلغ نحو 20 متراً، وهذا يعني أن نصف الصواريخ التي تطلق على هدف ستسقط على بعد 20 متراً منه. وقال فابيان هينز، الباحث في الشؤون الدفاعية والعسكرية بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن هذه هي "صواريخ إيران الباليستية الأكثر تقدماً والقادرة على الوصول إلى إسرائيل".
حطام ناري.
ارسال التعليق