طبعتان جديدتان لديواني الشاعر العراقي مجاهد أبو الهيل

تصدر قريباً طبعتان جديدتان لديواني الشاعر مجاهد أبو الهيل" لو كنت ريحاً حملتك" و" قاب شفتين أو أشهى"، بعد نفادهما مؤخراً.

نخيل نيوز | خاص | بغداد


تصدر قريباً طبعتان جديدتان لديواني الشاعر مجاهد أبو الهيل" لو كنت ريحاً حملتك" و" قاب شفتين أو أشهى"، بعد نفادهما مؤخراً.

وكتب حول الديوانين كثير من المقالات النقدية لكتاب عراقيين وعرب، فقد كتب الأكاديمي العماني سعيد السيابي عن ديوان " لو كنت ريحاً حملتك" قائلاً " الرياح التي تحمل كل شيء حاضرة بقوة، ومتقلبة بقسوة، وفاعلة كنبوءة، ونسمة دالة على الحبيب المنتظر بشغف، ومزمجرة بأعاصيرها دون خوف في وجه القتلة ومغتصبي الحياة، فالاقتراب من قراءة ديوان الشاعر مجاهد أبو الهيل (لو كنتُ ريحاً حملتُكِ) بحد ذاته دخول إلى عشّ الدبابير"

أما الناقد العراقي كمال عبد الرحمن فقد كتب مقالاً مطولاً بعنوان "سردنة الشعر، شعرنة السرد في قصائد مجاهد أبو الهيل" وبيّن أن شعر مجاهد أبو الهيل الشاعر المعروف  يعمل بوعي أو لا وعي على السرد، والقصيدة السردية لديه في بعض الأحيان، ليست سُبة أو ضعفاً كما يتوهم من يحلو له أن يتوهم، بل هي سمة إبداعية تميزه عن كثير من الشعراء العرب الذي لايعرفون قيمة النص الشعري السردي، ففي قصيدته "ماء الحب" من ديوان" لو كنت ريحاً حملتك"يرسم المشهد المأساوي السردي لدى أبناء الشظايا وأحفاد الجرح  العراقي الذي لايندمل، يقول مجاهد أبو الهيل:
سنمشي في جنائز قتلانا
قتلنا ما يُسمى الامس
لم نولد
ولم نعشق 
نسينا أنّنا كنا بحضن الريح
فالأنهارُ صامتة ستصغي للحكاية
قد بدأتْ حكايتُنا
سنروي قصة الليمون للأنهار
نروي كلَ شيءٍ.
هذا شيء من سيرة ذاتية لجرح عراقي يمشي على قدميه  يحمل خشبته على ظهره أربعين عاماً ولايجد من يصلبه عليها كما يقول(دعبل الخزاعي)،أو يمشي ويمشي بانتظار نعشه،كما يقول أدونيس( لأنني أمشي يتبعني نعشي)


كما وصف الشاعر الكبير حسب الشيخ جعفر، شعرية أبو الهيل بالمختلفة والتي لا يسمع منها صدى لشاعر آخر.

ومن المعلوم أن الطبعة الأولى "لقاب شفتين أو أشهى" قد صدرت عام 2009، عن سلسة نخيل عراقي للإبداع كما صدرت الطبعة الأولى لمجموعته الأخيرة "لو كنتُ ريحاً حملتُكِ" عن دار عدنان للطباعة والنشر سنة 2018، وبعد نفاد نسخ المجموعتين قرر الشاعر أبو الهيل إعادة طباعتهما من جديد عن دار نخيل للنشر.

يذكر أن مجاهد أبو الهيل، شاعر وإعلامي عراقي ولد بناحية الفهود في محافظة ذي قار عام 1977، وهو عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، حاصل على البكالوريوس والماجستير في علم الاجتماع من جامعة بغداد، وعلى الدكتوراة من المعهد العالي في الجامعة اللبنانية قسم علم الاجتماع.

- عمل مديراً لتحرير مجلة الشبكة العراقية، ومديراً لإذاعة جمهورية العراق ودائرة تنظيم المرئي والمسموع في هيئة الإعلام والاتصالات، كما ترأس مجلس الأمناء في شبكة الإعلام العراقي ثم رئيساً لشبكة الإعلام العراقي، ويعمل حالياً رئيساً لمؤسسة نخيل عراقي الثقافية للإبداع.

صدر له مجموعة من الدواوين الشعرية منها "مرايا العمياء" و"قاب شفتين أو أشهى" و"شاعر في حضرة أنثى"و "لو كنتُ ريحاً حملتكِ"

كما صدر له كتاب "موسم الجنون" وهو دراسة سوسيولوجية في ظاهرة المشاية لمراسم الزيارة الأربعينية، وكتاب "أحلام العائد"  رؤى وأفكار لعراق ما بعد الديكتاتورية.

 

اخبار ذات صلة

ارسال التعليق