ترحيب وانتقادات وسخرية... كيف تفاعل سوريون مع انعقاد مؤتمر الحوار الوطني؟

بدأ مؤتمر الحوار الوطني السوري اجتماعات غير رسمية في العاصمة دمشق، أمس الإثنين، تمهيدا لانطلاق أعماله الرسمية الثلاثاء.


نخيل نيوز ـ متابعة
بدأ مؤتمر الحوار الوطني السوري اجتماعات غير رسمية في العاصمة دمشق، أمس الإثنين، تمهيدا لانطلاق أعماله الرسمية الثلاثاء.
ونشر مدعوون برنامج عمل المؤتمر الذي بدأ بعد ظهر الإثنين، بالترحيب بالمشاركين وغداء عمل وجلسة للتعارف بينهم. وسوف يتم توزيع المشاركين على ست مجموعات عمل تتناول كل منها محورا من الموضوعات التي سيجري مناقشتها الثلاثاء، يلي ذلك جلسة ختامية يصدر عنها بيان.
وقالت صحف محلية، نقلا عن مصادر مطلعة في دمشق، أن حوالي 600 شخص من مختلف المحافظات السورية سيشاركون في المؤتمر، لمناقشة ستة ملفات رئيسية أبرزها: العدالة الانتقالية، وصياغة الدستور، وقضايا الحريات الشخصية، والمبادىء الاقتصادية للبلاد.
وتفاعل السوريون على وسائل التواصل الاجتماعي معلقين على انعقاد المؤتمر، ما بين داعم ومنتقد وآخر ساخر، في ظل اعتذارات عن المشاركة ودعوات للمقاطعة من جانب بعض السوريين.
رحب حساب "زامل عبدالله ال سبعي" على موقع فيسبوك بانعقاد المؤتمر، معربا عن سعادته بدعوته للمشاركة 
في المقابل، نقل مستخدمون اعتراض المجلس الوطني الكردي على آلية انعقاد المؤتمر باعتباره "انتهاكا لمبدأ الشراكة الوطنية، وأن الحوار الوطني لا يمكن أن يكون مجتزأ وقائما على تجاهل مكونات الشعب السوري"، في إشارة إلى أكراد سوريا.
وتداول مستخدمون منشورا للفنانة السورية سلاف فواخرجي، عبر حسابها بموقع فيسبوك، اعتذرت فيه عن حضور المؤتمر بعد توجيه الدعوة لها.
وانتقد حساب Dr-Abdulbaset Bairam توجيه الدعوة للمثلة السورية "رغم أنها كانت من أبرز مؤيدي الرئيس المخلوع بشار الأسد".
كما اعتذر الدبلوماسي السوري السابق، جهاد مقدسي، عن حضور المؤتمر عبر منشور على فيسبوك، وأرجع ذلك إلى "صعوبة الوصول السريع من واشنطن إلى دمشق الغالية، بالإضافة إلى التزامات أقل أهمية لكن لا يمكن تخطيها دون ترتيب".
وانتقد المستخدم أخر توجيه هذه الدعوة قائلا: "جهاد مقدسي.. ولف فينا يا زمان"، في إشارة لكون الرجل واحدا من أفراد نظام الأسد.
أما حساب "سناك سوري" فقد انتقد الارتباك في الترتيب وضيق الوقت، بتوجيه الدعوة قبيل المؤتمر بساعات ما منع الكثير من السوريين المدعوين، وخاصة المقيمين في أوروبا والدول الغربية، من الحضور بسبب إجراءات 
وعلى منصة تويتر انتقد مستخدمون ما اعتبروه دعوة مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي، وتجاهل الذين ضحوا من أجل الثورة السورية، وكذلك أهل الاختصاص في السياسة والقانون والاقتصاد والفاعلين الحقيقيين، وممثلي الشعوب والطوائف في المجتمع السوري.

وأشارت المستخدمة ريما نعيسة @RNaisseh إلى تسارع الأحداث في سوريا، وشاركت بيانا "يعلن بدء تأسيس إقليم أوغاريت وإدارة ذاتية في الساحل السوري، بينما في جانب آخر من سوريا: عشاء ينتظر المشاركين في ما يسمى بـ الحوار الوطني"، متسائلة عما إذا كانت سوريا على طريق الفيدرالية!
فيما شارك مغردون مقاطع فيديو، سخروا فيها من عدم دعوتهم للمشاركة في فعاليات المؤتمر.
وانتقد مستخدمون ما اعتبروه "الاستعجال بالمؤتمر وسوء التنظيم الواضح والكارثي في التحضير له"، والذي تجلى في إرسال الدعوات للمدعوين من الخارج قبل يوم واحد فقط من المؤتمر، فضلا عن "تجاهل الكثير من الشخصيات الفاعلة خارج وداخل سوريا".
وبينما يدعو كثيرون لأن يكون الحوار شاملا لكل أطياف وأعراق الشعب السوري، انتقد مستخدمون توجيه السلطات السورية دعوة إلى مظلوم عبدي، قائد ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية، لحضور المؤتمر، واصفين ذلك بـ"الخيانة".
وحظي اليوم الأول من المؤتمر بتغطية إعلامية واسعة من المنصات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ شاركوا مقتطفات فيديو للمشاركين وبيانات ولقطات من الاجتماعات.
كان عقد المؤتمر تعهداً رئيسياً من جانب الرئاسة الانتقالية الجديدة في البلاد، التي سيطرت على دمشق في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في هجوم دفع الرئيس بشار الأسد آنذاك إلى الفرار إلى روسيا، منهياً أكثر من 50 عاماً من حكم عائلته.
وشاركت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مجموعة من الصور من فعاليات المؤتمر على موقع إكس.
 

اخبار ذات صلة

ارسال التعليق