بهويات عراقية ولبنانية وسورية مروحة فنية مشرقية في معرض "زمان"

استنفر غاليري "زمان" البيروتي أرشيفه، مستذكراً 8 فنانين عبروا عنده في فترات متفاوتة، انضمت أعمالهم إلى أعمال الفنانة فدوى حمدان التي ما انفكت عارضة أعمالها اللافتة لونياً، ومضموناً عاطفياً.

نخيل نيوز / متابعة
استنفر غاليري "زمان" البيروتي أرشيفه، مستذكراً 8 فنانين عبروا عنده في فترات متفاوتة، انضمت أعمالهم إلى أعمال الفنانة فدوى حمدان التي ما انفكت عارضة أعمالها اللافتة لونياً، ومضموناً عاطفياً.
وتحوّل الغاليري إلى حديقة متنوّعة من الأعمال التشكيلية المتنوّعة، فكان الانطباعي، والكلاسيكي، والتجريد، وأصناف تدعو للمتعة الفنية حيث يمكن المشاهد أن يستشف مروحة واسعة من اهتمامه بين لوحة وأخرى.
طالما اهتم الغاليري بالجانب العراقي من الفنون، وأطلق مبادرة الباليت العراقية على عدة دورات، لتتبعها مبادرات أخرى من الصنف عينه لكن من هويات جامعة.
تمثّل العراقي رياض نعمة  بلوحة بعنوان "على طائرة ورقية"، تختزل صورة بلده وجراحها النازفة، وعذاباته، والمعروف عن نعمة اهتمامه وتركيزه البديهي على الفن الرافدي بما يكتنزه من حروفيات مسمارية، وزخارف بنيانية تطعن في تاريخ ما بين النهرين.
ثم العراقي علي عباس، الذي تمثّل بلوحة "مازلت"، لوحة رمزية أقرب من البدائية، يلعب فيها الطوطم دوراً مركزياً، فيحوّل كل حركة أو إشارة إلى معانٍ روحانية، تنتمي لعقائديات متعددة.
ثم السوري فاروق محمد  الذي تمثّل بلوحة بعنوان "صخب السكون"، أحاسيسها جليّة تعبر عن حالة وجدانية في أجواء طفولية، وتفاعلات تعارضية من الطبيعة. 
وكذلك اللبنانية ليلى مسلم التي تمثلت بلوحتين "جذور"، تعبيرية عن التجذر في الأرض، و"من جدة إلى بيروت مع حبي"، واقعية تعبيرية عن السعودية، في مناخات اجتماعية ورؤى بعيدة. 
كذلك اللبناني شربل صادر، وتمثل بلوحة "أغانٍ لونية"، اهتم بإشكالية الإيجاز في الخطوط وعبر عنها في معارضه، التي تتسم بالخطوط المتقاطعة، والأشكال الهندسية التعبيرية، حديثة الطابع، ألوانه هادئة متناسقة، تعكس واقع بلده وقرميده، وفاكهته، وأزاهيره، وأناسه، في محاولة اختزل فيها واقعاً لبنانياً واسعاً.  
ثم السوري عماد الدين محمد وتمثل بلوحة بعنوان "حدائق الروح"، وفيها تعبير عن صدق مشاعر ترصد عفوية الواقع، وميلاً فطرياً للطبيعة، ويعبر عنها بأسلوب تعبيري حديث، وبساطة أناقة، وألوان وخطوط حادة.
وأخيراً السوري أحمد قليج الذي تمثل بلوحة بعنوان "ريح ورماد" حيث مساحة تعبيرية وسرد لوني مليء بالخطوط الحادة، مع بعض ملامح في الوجوه فيها شكوى، وخوف من المجهول، مع تركيز على الفكرة وتفاصيل دقيقة، ولا يمكن الإفلات فيها من مؤثرات معاناة بلده وجراحه.

 

اخبار ذات صلة

ارسال التعليق