أندريه ميكيل سجين النظام ومترجم ألف ليلة وليلة

تودع الثقافة العربية أحد أبنائها وهو المؤرخ والمستعرب الفرنسي، أندريه ميكيل، الذي كرّس حياته لخدمة اللغة العربية وآدابها منذ أن قرأ الآيات القرآنية واكتشف فيها طاقة إيحائية ورمزية لا نظير لها.

نخيل نيوز/فرنسا

تودع الثقافة العربية أحد أبنائها وهو المؤرخ والمستعرب الفرنسي، أندريه ميكيل، الذي كرّس حياته لخدمة اللغة العربية وآدابها منذ أن قرأ الآيات القرآنية واكتشف فيها طاقة إيحائية ورمزية لا نظير لها.
منذ سنواته المبكرة تعلق ميكيل باللغة العربية ودرسها في كل من القاهرة ودمشق.
آخر تكريم له في العالم العربي كان من طرف جائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية في دورتها الخامسة إذ اختارته الشخصية المتميزة التي خدمت اللغة العربية وآدابها بجهود بارزة ومؤثرة.
تميّز بتواصله مع الطلبة العرب الذين قدموا إلى باريس، طلبا للعلم والتنوير، كما يتذكر طلبة الدراسات العليا في اللغة العربية وآدابها قصة تعلقه وعشق لتراثنا الأدبي والفكري، فقد تخرج العديد منهم على يده، فكان شغوفًا بدراساتهم وأبحاثهم، ويجادلهم فيها ويتبادل معهم الأفكار.
اشتهر بتواضعه الكبير فكان كثير اللقاء بالعرب من المغرب والمشرق وخاصة في المقاهي المنتشرة حول جامعة السوربون.
إلى جانب أعماله المعروفة والغزيرة في الشّعر العربيّ القديم والحكايات العربية، وعلى رأسها "ألف ليلة وليلة"، وفي ميادين أخرى للتّرجمة والبحث، قدم للمكتبة العالمية كتاب المقدسي "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم" ومختارات من الشعر العربي. لكن أهم أعماله هو كتابُه الموسوعي عن "جغرافية دار الإسلام البشرية"، وكتابه "الإسلام وحضارته".
أيام عبد الناصر أُبعد عن مصر، عبر إلصاقه يافطة "جاسوس" على سيرته. وبناءً عليه، غيّر خطته بالكامل.
وهي التجربة القاسية التي كتب عنها ميكيل ضمن سيرته الذاتية التي صدرت بعنوان "وجبة المساء"...

اخبار ذات صلة

ارسال التعليق