آخر الشعراء السورياليين العرب شوقي أبي شقرا يترجل عن العالم

غيّبَ الموت اليوم الشاعر اللبناني شوقي أبي شقرا عن عمر ناهز ال 89 عاماً ويعد أبي شقرا أحد أبرز شعراء قصيدة النثر العربية.

نخيل نيوز /خاص

 


غيّبَ الموت اليوم الشاعر اللبناني شوقي أبي شقرا عن عمر ناهز ال 89 عاماً ويعد أبي شقرا أحد أبرز شعراء قصيدة النثر العربية.

و أبي شقرا (1935- 2024) من مواليد بيروت، حاز العديد من الجوائز، وكتب عن شعره العديد من النقاد، كما خضعت أعماله للدراسة الأكاديمية من قبل أكثر من طالب ماجستير ودكتوراه في لبنان، إذ يعدّ من رواد كتابة الشعر السريالي في لبنان.

عاش أبي شقرا طفولته في رشميا ومزرعة الشوف بسبب عمل الوالد في سلك الدرك الذي فقده في سن العاشرة بسبب حادث سيارة.
درس في دير مار يوحنا في رشميا، ثم في معهد الحكمة في بيروت، وتخرج فيه عام 1952.
كتب محاولات أولى بالفرنسية، ثم قصائد عمودية. أما بدايته الحقيقية، فكانت في إنجازه قصائد تفعيلة مختلفة عن تلك التي دشّنها الرواد العراقيون، قبل أن ينتقل إلى قصيدة النثر في ديوانه الثالث «ماء إلى حصان العائلة».
أسس «حلقة الثريا» مع ثلاثة آخرين هم: جورج غانم، وإدمون رزق، وميشال نعمة.

كان أبي شقرا أحد أبرز أركان مجلة شعر التي جمعت أدونيس، ومحمد الماغوط، ويوسف الخال، وأنسي الحاج، وقد عمل فيها سكرتيراً للتحرير. وحاز ديوانه: «حيرتي جالسة تفاحة على الطاولة»، جائزة مجلة شعر في العام 1962. وكما فعل أقرانه من مؤسّسي مجلة شعر، ترجم أبي شقرا نصوصاً لشعراء مثل: رامبو، ولوتريامون، وأبولينير، وريفيردي، لكنّ هذه الممارسة ظلّت هامشية وبعيدة من شعره.
كانت الترجمة جزءًا أساسيًّا من مشروع المجلّة، وكان طبيعيًّا أن تتسرّب الحداثة (خصوصاً طبعتها الفرنسية) إلى نصوص شعراء المجلة، وبياناتهم عن الشعر العربي الحديث... لكنّ تجربة أبي شقرا بدت منذ البداية مكتفية بمناخاتها المحلية.

اخبار ذات صلة

ارسال التعليق